و أفاد نفس المصدر بأنه تقرر استئناف أشغال إعادة تأهيل المصعد الهوائي لقسنطينة التي من المزمع القيام بها في إطار مشروع صيانة و عصرنة هذه الوسيلة المخصصة للنقل، بعد تسخير السلطات العمومية للأغلفة المالية اللازمة لاستكمال هذه العملية (ما يقارب 2 مليار دج).
و ذكرت المديرية المحلية للنقل في هذا الإطار بأهمية المصعد الهوائي في تحسين أداء قطاع النقل بذات الولاية على اعتبار أنه يساهم في تخفيف الضغط على حركة السير بوسط مدينة قسنطينة نحو الأحياء السكنية الواقعة بأعالي المدينة على غرار الأمير عبد القادر و الزيادية و جبل الوحش مرورا بالمركز الاستشفائي الجامعي.
و استنادا لذات المصدر فإن مدة الأشغال لن تتجاوز ال 10 أشهر انطلاقا من تاريخ إعادة إطلاق المشروع.
و يربط المصعد الهوائي لقسنطينة المتوقف منذ أزيد من 5 سنوات لتطلبه لأشغال صيانة و تقوية لم تستكمل لأسباب مالية، حي طاطاش بلقاسم بوسط المدينة بالمركز الاستشفائي الجامعي على مسافة 425 متر و المركز الاستشفائي الجامعي بحي الأمير عبد القادر على 1.100 متر مما يضمن تنقل آلاف المواطنين يوميا و يساهم أيضا في تخفيف الضغط عن جسر سيدي مسيد المعلق الذي يمر عبره يوميا عدد كبير من المركبات.
و تتعلق أشغال صيانة و عصرنة المصعد الهوائي بقسنطينة أساسا بتعزيز نظام التشغيل الآلي وفقا لمعايير السلامة المطلوبة و آلية تشغيل المحطات, مثلما أشير إليه.
و قد تم في وقت سابق، القيام بعمليات تقوية أعمدة المصعد الهوائي من طرف تقنيين مختصين في المجال قبل توقف الأشغال, وفق نفس المصدر الذي تطرق إلى صعوبة و خطورة مثل هذه الأشغال على اعتبار أنها تتم على تضاريس صخرية و على علو يفوق 700 متر ببعض المواقع.
يذكر أن تيليفيريك قسنطينة الذي دخل حيز الخدمة سنة 2008 قد رسخ مكانته كوسيلة نقل هامة لدى سكان مدينة الجسور المعلقة.
