أشرف الوزير الأول سيفي غريب، يوم الخميس، في ختام زيارته إلى ولاية الشلف، على مراسم توقيع اتفاقيات تخص الانطلاق الرسمي لعملية استيراد 10.000 حافلة جديدة مخصصة لنقل المسافرين.

هذه الاتفاقيات أُبرمت وفق دفتر الشروط الذي أعدّته اللجنة الوزارية المشتركة التي تضم قطاعات الصناعة والداخلية والنقل، بهدف ضمان مطابقة الحافلات الجديدة للمعايير التقنية والسلامة المعمول بها.

وتأتي هذه الخطوة تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية بتجديد حظيرة النقل العمومي وسحب الحافلات المتهالكة التي تجاوزت 25 سنة من الخدمة، في إطار جهود الدولة لتحسين ظروف النقل وضمان سلامة المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية كان قد أمر، خلال اجتماع عُقد في شهر أوت الماضي خُصص لقطاع النقل عقب حادثة سقوط حافلة في وادي الحراش بالعاصمة والتي أودت بحياة 18 شخصاً، بـالاستيراد الفوري لـ10 آلاف حافلة جديدة.

كما وجّه الرئيس تبون في الاجتماع ذاته إلى الاستيراد المكثّف والفوري لمختلف أنواع عجلات المركبات، إلى جانب سنّ تشريعات جديدة لتنظيم حركة المرور، لاسيّما ما يتعلق بشروط تسليم رخصة السياقة.

وتهدف هذه العملية إلى تحديث أسطول النقل الوطني وضمان خدمة أكثر أماناً وراحة للمواطنين، من خلال إدخال الحافلات الجديدة تدريجياً إلى الخدمة، مقابل سحب الحافلات القديمة وغير الصالحة للاستعمال.

وتُعد هذه الخطوة جزءاً من رؤية شاملة لتطوير قطاع النقل العمومي، وتعزيز دوره كوسيلة رئيسية في التنقل داخل المدن وخارجها، بما يضمن سلامة المواطنين وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم.