يشهد قطاع صناعة السيارات في الجزائر تحولات كبيرة، حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات السوق المحلية من خلال الاستيراد وتنشيط الإنتاج المحلي. في هذا السياق، كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، عن خطط طموحة لتنويع مصادر الإمداد وتطوير الصناعة الوطنية.

و اكد الوزير في رد مكتوب على سؤال النائب جبالي فريدة، على استمرار عملية استيراد السيارات خلال سنة 2023 بهدف ضمان وصول 227 ألف مركبة إلى السوق الجزائرية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على السيارات من قبل المواطنين. وفي الوقت نفسه، أشار إلى سعي الوزارة إلى تطوير الصناعة الميكانيكية وخلق صناعة حقيقية تعتمد على نسبة إدماج محلي مرتفعة.

ولتحقيق هذا الهدف، تعمل الوزارة على:

• تسهيل إجراءات استيراد السيارات: من خلال اعتماد آليات جديدة تسمح بدخول عدد كبير من المركبات إلى السوق.
• تشجيع الاستثمار في صناعة السيارات: وذلك من خلال توفير حوافز للمستثمرين وتبسيط الإجراءات الإدارية.
• إعادة تأهيل المصانع المتوقفة: مثل مصنع كيا بباتنة، بهدف استغلال القدرات الإنتاجية القائمة.
• تنويع المنتجات المحلية: من خلال تشجيع تصنيع مختلف أنواع المركبات، بما في ذلك السيارات السياحية والنفعية والشاحنات والحافلات.

كما أشار الوزير إلى أن الحكومة وضعت معايير صارمة لتصنيع السيارات في الجزائر، وذلك لضمان جودة المنتجات المحلية والحد من التلوث.

يشكل قطاع صناعة السيارات في الجزائر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وتسعى الحكومة إلى تطوير هذا القطاع وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة. من خلال الجمع بين الاستيراد وتنشيط الإنتاج المحلي، تأمل الجزائر في تلبية احتياجات السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد في المستقبل.