نحو وسائل نقل بديلة في العاصمة: دراسة تقنية لإنجاز مصاعد هوائية بعدة بلديات

التحرير 16 يونيو 2025 - 17 h 12 min

الجزائر، 16 جوان 2025 – أطلقت وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية دراسة تقنية تهدف إلى تحديد إمكانية إنجاز مصاعد هوائية (Téléphériques) بعدد من بلديات الجزائر العاصمة، في إطار جهودها لتطوير أنماط نقل بديلة وتخفيف الضغط المتزايد على شبكة الطرقات.

وأكد المدير العام للمنشآت الأساسية بالوزارة، إسماعيل رابحي، خلال حلوله ضيفًا على منتدى الإذاعة الجزائرية، أن الدراسة تشمل البلديات التي تتميز بطبيعة جغرافية مرتفعة، على غرار القبة، الأبيار، المدنية وبوزريعة، وهي مناطق تعرف كثافة سكانية عالية ومشاكل متكررة في السيولة المرورية.

وفي ذات السياق، أشار رابحي إلى مشاريع أخرى في طور الدراسة أو الإنجاز بولاية الجزائر، من بينها تمديد خط الميترو، والطريق الساحلي الجديد الرابط بين الحراش وتمنفوست، إلى جانب توسعة الطريق الاجتنابي الجنوبي للعاصمة، وهي مشاريع من شأنها أن تساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الازدحام.

أما فيما يخص تهيئة المنافذ الكبرى نحو العاصمة، فقد أعلن المسؤول أن أشغال ازدواجية الطريق العابر للصحراء انطلقت وبلغت مرحلة متقدمة، حيث تم إنجاز أكثر من 600 كلم، فيما تتواصل الأشغال على 280 كلم أخرى يرتقب استلامها خلال الأشهر المقبلة.

وفي عرضه لتطور شبكة الطرق الوطنية، أوضح رابحي أن الجزائر أصبحت تمتلك ثاني أكبر شبكة طرقات في إفريقيا، بطول يفوق 145 ألف كلم، تتضمن 11.900 منشأة فنية، وهو ما يعكس حجم الاستثمار في البنية التحتية.

من جهته، كشف المدير العام للجزائرية للطرق السيارة، سعيد سي شعيب، عن الشروع في مخطط توجيهي لتسيير مداخل الطريق السيار شرق-غرب وضمان سلامة مستعمليه، حيث سيتم إعداد دراسة تقنية على طول 926 كلم لتحديد أنجع حلول الصيانة.

كما أعلن عن تخصيص الدولة مبلغ 12 مليار دينار منذ سنة 2015 لترميم المقاطع المتضررة، خاصة على مستوى ولايتي البليدة والجزائر العاصمة، مضيفًا أن تأخر إنجاز الطريق الاجتنابي الرابع، الذي من شأنه أن يخفف الضغط عن العاصمة، ساهم في تدهور بعض مقاطع الطريق السيار شرق-غرب، بفعل العدد الكبير للشاحنات الثقيلة والحمولات الزائدة.

وفي ختام تدخله، طمأن سي شعيب بأن عمليات الصيانة الوقائية والعلاجية مستمرة، بفضل تجنيد 900 عامل موزعين عبر 20 موقع صيانة، إلى جانب 66 مركبة مراقبة تعمل على مدار الساعة لضمان سلامة هذا المحور الحيوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *