في إطار الجهود الرامية إلى تحسين حركة المرور وفكّ الاختناقات المسجّلة بمدينة البويرة، لا سيما بالجهة الجنوبية، ترأست السيدة والي ولاية البويرة اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الولاية خُصّص لدراسة المشاريع الهيكلية المبرمجة ضمن مخطط سنة 2026.
وخلال هذا الاجتماع، قدّم مدير الأشغال العمومية عرضًا مفصلًا حول جملة المشاريع المسجّلة والتي يُرتقب أن يكون لها أثر مباشر في تخفيف الضغط المروري وتحسين انسيابية التنقل داخل المدينة ومحيطها.
ومن أبرز هذه المشاريع، ربط منطقة أولاد بليل بالمدخل الغربي لمدينة البويرة، من خلال إنجاز طريق جديد بطول كيلومتر واحد، يتضمن جسرًا يمتد على مسافة 37 مترًا، ما من شأنه توفير منفذ إضافي وتخفيف الضغط عن المحاور الحالية.
كما تم التطرق إلى مشروع فك الخناق المروري بالمدخل الجنوبي للمدينة، عبر إنجاز جسر ممر علوي بطول 50 مترًا فوق الطريق السيار، يربط الطريق الوطني رقم 05 بمنطقة واد دهوس، وهو مشروع يُنتظر أن يسهم بشكل كبير في تقليص الازدحام وتحسين الربط بين مختلف الشبكات الطرقية.
وشمل البرنامج أيضًا مشروع معالجة الاختناق المروري المسجل على مستوى نقطة الدوران المعروفة بـ“المفتاح”، وذلك من خلال إنجاز طرق فرعية جديدة تسمح بتسهيل حركة المركبات دون المرور عبر نقطة الدوران، بما يضمن سيولة أكبر في التنقل.
وعقب الاجتماع، قامت السيدة الوالي رفقة الإطارات المعنية بخرجة ميدانية للاطلاع عن كثب على النقاط السوداء التي تشهد اختناقات مرورية بجنوب مدينة البويرة، لاسيما النفق الأرضي المار عبر الطريق السيار A2، والذي يربط منطقة أولاد بليل بحي حركات.
وفي هذا السياق، أكدت مصالح مديرية الأشغال العمومية أن الإجراءات الإدارية الضرورية لإطلاق هذه المشاريع جارية حاليًا، على أن تنطلق الأشغال خلال الثلاثي الأول من سنة 2026، في خطوة تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتعزيز البنية التحتية للولاية.


