وأوضح السيد عبود في ندوة صحفية أن القرار جاء بعد أن تم تسجيل “عدة اعطاب على مستوى محرك السفينة واخرى مست نظامها للتكييف, ما دفعنا الى فسخ العقد حفاظا على سلامة الركاب, وتحويل المسافرين المبرمجين بهذه السفينة الى كل من سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2”.
وكانت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قد أعلنت نهاية يناير الماضي عن استئجار السفينة الايطالية “موبي دادا” ضمن تحضيراتها لموسم اصطياف 2024, وتعزيزا لأسطولها البحري بغرض ضمان نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين, لاسيما أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا.
وبعد وضع “موبي دادا” خارج الخدمة, تم اللجوء إلى استغلال سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2 حيث اضطرت المؤسسة أحيانا إلى تغيير حجوزات المسافرين بسبب طاقتهما المحدودة, من خلال إعطاء اولوية السفر في الغرف للعائلات, مع تعويض المسافرين المحولين الى درجة “مقعد” عن فارق سعر التذاكر ومنحهم تخفيضا نسبته 30 بالمائة على حجزهم المقبل.
ودعا السيد عبود المسافرين المعنيين بهذا التغيير الى تفهم هذا القرار وتسهيل عمل طواقم السفن بشكل يضمن تنفيذ الرحلات بدون تأخير.
كما جدد تأكيده على “إصغاء الشركة لاهتمامات وانشغالات الزبائن” وهذا مع العمل على تطبيق سياسة سعرية “تنافسية ومدروسة” تقل – كما قال- ب 40 بالمائة عن تلك المطبقة من طرف الشركات المنافسة الناشطة بالسوق الوطني.
وفي نفس السياق, قام رئيس مجلس الادارة باستعراض الحصيلة المرحلية لنشاط لمؤسسة خلال الموسم الجاري, والتي أظهرت أن عدد الرحلات بين الموانئ الجزائرية (الجزائر وعنابة وسكيكدة ووهران) وكل من ايطاليا واسبانيا وفرنسا بلغت منذ يونيو الفارط 173 رحلة سمحت بنقل 146 الف مسافر و43 الف مركبة.
وأكد بهذا الخصوص بأن برنامج رحلات هذه الصائفة “تم تجسيده بنسبة 98 بالمائة”.
وفي مقابل ذلك, تعمل المؤسسة من الآن للتحضير لموسم الصيف المقبل قصد تدارك النقائص المسجلة في تنفيذ برنامج السنة الجارية للنقل بين ضفتي المتوسط.
وصرح المسؤول بهذا الخصوص “بأن السلطات العليا في البلاد من خلال وزارة النقل تسهر على الاعداد الجيد لموسم الاصطياف المقبل 2025, حيث شرعنا قبل 15 يوما في التحضيرات ونعد زبائننا انه سيكون احسن بكثير من الموسم الحالي”.
ولفت السيد عبود بأن فترة نهاية السنة الجارية ستخصص بالأساس لأشغال اصلاح وصيانة الاسطول لضمان برنامج صيف 2025 في احسن الظروف.