ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، يوم الأربعاء، اجتماعًا للحكومة خُصّص لمناقشة عدة ملفات استراتيجية ذات أهمية بالغة، تهم مختلف القطاعات. وجاء الاجتماع في سياق سعي السلطات العمومية إلى تنفيذ الإصلاحات وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

كان من بين أبرز القضايا التي طُرحت خلال الاجتماع التحضيرات الخاصة بإحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945. ويُنتظر أن تتضمن الاحتفالات المرتقبة برامج وفعاليات تليق بحجم هذه المناسبة الوطنية، التي تمثل محطة تاريخية تُذكّر بتضحيات الشعب الجزائري في سبيل الحرية والاستقلال.

ناقشت الحكومة أيضًا أزمة الاختناق المروري التي تشهدها الجزائر العاصمة، حيث استعرضت مدى تقدم تنفيذ مشاريع تطوير شبكة الطرقات. تأتي هذه المشاريع في إطار استراتيجية السلطات العمومية الرامية إلى فك الازدحام وتخفيف الضغط على المحاور الرئيسية، وذلك عبر إنشاء طرق جديدة وصيانة البنية التحتية الحالية. كما تم التشديد على أهمية تحسين النقل الحضري كحل مستدام.

في قطاع النقل البحري، استمعت الحكومة إلى عرض حول الإجراءات الخاصة بتشغيل الأسطول الوطني للنقل البحري للمسافرين والبضائع بأقصى طاقته. وشدد العرض على ضرورة تحسين جودة الخدمات المقدمة، في إطار تنفيذ الإصلاحات التي أقرها مجلس مساهمات الدولة بتاريخ 17 أفريل 2023. وتهدف هذه الإصلاحات إلى تعزيز تنافسية هذا القطاع الحيوي وضمان استمرارية الخدمات.

يُبرز اجتماع الحكومة التزام السلطات العمومية بالعمل على تحسين مختلف القطاعات الحيوية، من خلال خطط واستراتيجيات متكاملة تهدف إلى تلبية تطلعات المواطنين. ومع التركيز على الملفات الاستراتيجية كالنقل والاقتصاد وحماية المستهلك، تؤكد الحكومة عزمها على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.