أشرف وزير النقل، السيد السعيد سعيود، اليوم الأحد 23 مارس 2025، على فعاليات إحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية بمقر الديوان الوطني للأرصاد الجوية، تحت شعار “معًا لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر”، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والإطارات المركزية، إلى جانب ممثلي الحماية المدنية والغابات ومسيري المؤسسات القطاعية للنقل الجوي.

وتزامن هذا الحدث مع الذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث أكد السيد الوزير في كلمته على أهمية تحسين أنظمة التنبؤ والإنذار المبكر لمواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية. وأوضح أن سد الفجوات في بيانات رصد المناخ والطقس سيمكن الجزائر من تعزيز قدرتها على التنبؤ بالكوارث الطبيعية قبل حدوثها، مما سيساهم في التقليل من آثارها على مختلف القطاعات الحيوية.

كما أشاد السيد الوزير بالدور المحوري الذي تقوم به مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، خاصة في تعزيز القدرة على التنبؤ بالمخاطر وتطوير أنظمة إنذار مبكر فعالة، مشددًا على ضرورة تحديث الوسائل التقنية واعتماد الرقمنة في مختلف العمليات لضمان استدامة الأمن البيئي والمناخي.

وفي هذا السياق، دعا الوزير جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بمواصلة الجهود لتوفير عالم أكثر أمانًا واستدامة للأجيال القادمة، من خلال استراتيجية ترتكز على التأهيل والتكوين المستمر للموارد البشرية، مؤكدًا دعمه لكل المبادرات التي تهدف إلى توسيع نطاق عمل الديوان وتعزيز إمكانياته.

وفي إطار هذه الفعاليات، تم تكريم عدد من العمال الأكفاء لسنة 2024 تقديرًا لمجهوداتهم وتفانيهم في العمل. كما شهد الحدث توقيع اتفاقية تعاون بين الديوان الوطني للأرصاد الجوية والمعهد الوطني للري وتربة الصرف الصحي، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات في مجال التنبؤات الجوية وتأثيراتها على الموارد المائية.

هذا وتؤكد الجزائر، من خلال هذه المناسبة، التزامها بتطوير أنظمة الأرصاد الجوية وتعزيز التعاون الدولي لضمان بيئة آمنة ومستدامة للجميع.