و في تصريح له خلال ندوة صحفية نظمت على هامش دورة إعلامية, اوضح السيد أندلسي أنه “أمام الفيديوهات العديدة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تهدف الى تشويه صورة الشركة, قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية اللجوء إلى العدالة”.
و قال ذات المسؤول انه خلال السنة الفارطة “تم نشر ما لا يقل عن 10 مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي, تظهر رحلات جوية خالية للخطوط الجوية الجزائرية, دون أن يكشف أصحابها عن وجوههم أو إعطاء أي تفاصيل حول تاريخ أو وجهة الرحلات”, مما يعكس “النوايا السيئة” لأصحاب هذه الفيديوهات, حسب المتحدث.
و أكد السيد أندلسي أنه يحق لزبائن الخطوط الجوية الجزائرية طرح المشاكل و الصعوبات التي لاقوها و التي ستسمح بتطور الشركة, لكن يجب أن يتم ذلك في إطار منظم, مذكرا في هذا الصدد بإطلاق المنصة “الشكاوى الإلكترونية” التي تضمن “المعالجة السريعة وكذلك إمكانية تتبع الشكاوى”.
من جهته, أوضح مدير تسيير الايرادات للشركة, فؤاد فيدي, أن الخطوط الجوية الجزائرية “تحرص على تحقيق اقصى قدر من الأرباح على جميع رحلاتها” بفضل نظام يعتمد على “معايير عالمية” تستخدمه أكبر شركات الطيران في العالم.
كما رفض المتحدث الادعاءات التي تزعم أن أسعار الشركة أكبر من نظيراتها بالدول المجاورة والأجنبية، مستدلا في ذلك بأمثلة ملموسة.
و عاد أيضا للحديث عن المقاعد الفارغة في رحلات تم إغلاق الحجوزات الخاصة بها، موضحا أن ذلك يمكن تفسيره “بتخلف الركاب الذين حجزوا بشكل مؤكد، ودفعوا ثمن تذكرتهم”، أو حتى، في الحالات النادرة، من خلال تغيير الطائرة إلى طائرة أخرى ذات سعة أكبر لدواع تقنية. كما إنه من الممكن أن هذه الرحلة قد تمت في غير موسم الذروة.
و أكد السيد فايدي أن الأسعار وتوفر التذاكر تختلف باختلاف الموسم (موسم الذروة وموسم انخفاض الطلب) ، موضحا أن الخطوط الجوية الجزائرية تحاول تلبية طلب زبائنها على أكمل وجه خلال فترات الذروة هذه.
و أعلن المدير، بالمناسبة، عن “إطلاق منتجات جديدة بنهاية العام الجاري”، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية “قد حققت نتائج إيجابية خلال الربع الأول من سنة 2023”.
من جهته، أكد المدير العام للشركة، ياسين بن سليمان، خلال كلمته الافتتاحية، أن الغرض من هذه الجلسة الإعلامية هو تبادل المعلومات مع وسائل الإعلام بهدف تجنب أي “معلومات مضللة” تتعلق بممارسات النقل الجوي التي “تطبقها الخطوط الجوية الجزائرية كباقي الشركات العالمية الأخرى، لكن لا ينظر إليها بنفس الطريقة في الجزائر وخارجها”.
APS