قام وزير التجارة الداخلية وضبط السوق، الطيب زيتوني، برفقة والي سطيف، مصطفى ليماني، بزيارة ميدانية لمصنع “ساتيراكس IRIS” المتخصص في صناعة العجلات المطاطية. وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات الوزير إلى الولايات بهدف دعم الصناعة الوطنية والاطلاع على المشاريع الاقتصادية الكبرى.

خلال الجولة، استمع الوزير زيتوني إلى عرض تفصيلي حول خطط التوسعة التي ينفذها المصنع بهدف رفع قدراته الإنتاجية. وأكد العرض أن المصنع يستهدف زيادة إنتاج إطارات العجلات من 2 مليون إلى 4 ملايين إطار سنويًا، بما يعكس الطموح الكبير في تطوير هذا القطاع الحيوي. كما اطلع الوفد على مشروع جديد يهدف إلى إنتاج إطارات للمركبات ذات الوزن الثقيل، وهو مشروع يتوقع أن يضيف 800 ألف إطار سنويًا إلى السوق ابتداءً من النصف الثاني من عام 2025.

في تصريح له، أشاد الوزير زيتوني بجهود العاملين في مصنع “ساتيراكس IRIS”، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع التوسعية تعكس الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الصناعة الجزائرية. وقال: “إن توسيع الإنتاج يعكس قدرة الجزائر على تحقيق قفزات نوعية في الإنتاجية والجودة، وذلك بفضل الاستثمارات المستدامة التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني”.

وأضاف الوزير أن دخول المصنع في مجال إنتاج إطارات المركبات الثقيلة يشكل إضافة نوعية للصناعة المحلية، ويساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما يتماشى مع رؤية الحكومة الرامية إلى تقليص الواردات وتعزيز المنتجات المحلية تحت شعار “صنع في الجزائر”.

وأكد زيتوني أن الحكومة، بقيادة رئيس الجمهورية، تواصل دعم الصناعات الوطنية وتشجيع التنافسية بين المؤسسات المحلية. وأشار إلى أن هذه التوسعات تتماشى مع رؤية اقتصادية شاملة تهدف إلى تعزيز الابتكار والجودة في الإنتاج، مما يساهم في تطوير القطاع الصناعي وتوفير فرص عمل جديدة.

تمثل زيارة مصنع “ساتيراكس IRIS” خطوة مهمة على طريق تحقيق تقدم ملموس في القطاع الصناعي الجزائري. فالمشاريع التوسعية التي يتم تنفيذها ليست فقط دليلاً على الطموح الوطني، بل تعكس أيضًا الجهود المستمرة لتعزيز الاستثمارات المحلية ودعمها لرفع مستوى الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات حيوية مثل صناعة العجلات المطاطية.

إن هذا المشروع وغيره من المبادرات الاقتصادية تضع الجزائر على مسار صناعي واعد، يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.