وتم إعطاء إشارة اطلاق الأشغال على مستوى مشروع محطة “القطب الجامعي” بالحراش, بحضور كل من وزير النقل, السعيد سعيود, ووزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري, و الأمين العام لولاية الجزائر عبد الرحمان رحماني, وكذا سفير الصين بالجزائر دونغ غوانغلي.

وتشمل الأشغال, التي تم مباشرتها, تهيئة ما مجموعه 15 محطة وتجهيز الأنفاق ووضع السكة للخط الرابط بين الحراش وسط ومطار الجزائر الدولي (5ر9 كم) و خط عين النعجة-براقي, مرورا بجسر قسنطينة (6 كم).

ويضم خط الحراش وسط- مطار الجزائر الدولي 9 محطات وهي محطة حسان بادي, القطب الجامعي, المكان الجميل, واد السمار, جامعة هواري بومدين, رابية الطاهر, اسماعيل يفصح, مركز الأعمال, و محطة المطار.

من جانبه, يتكون خط عين النعجة -براقي من 6 محطات وهي محطة محمد بوضياف, عين النعجة, الحديقة الحضرية, محمد بلعربي, الحديقة, ومحطة حي 2004 سكن ببراقي.

وستربط هذه المحطات الجديدة بين مناطق سكنية ومرافق عمومية هامة على مستوى العاصمة, لا سيما القطب الجامعي للحراش وجامعة هواري بومدين ومركز الأعمال بباب الزوار إلى غاية مطار هواري بومدين الدولي.

وحدد أجل انجاز هذين الخطين الجديدين ودخولهما حيز الخدمة ب 24 شهرا, مع إمكانية تشغيل بعض المقاطع تدريجيا, حسب الشروحات التي قدمت من طرف الشركات المشرفة على المشروع.

يذكر أن شبكة مترو العاصمة قيد الخدمة لحد اليوم تمتد على طول اجمالي يقدر ب 5ر19 كم وتضم 19 محطة.

وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد رخروخ أن مباشرة وضع النظام الكلي لتوسعة ميترو الجزائر تشكل مرحلة هامة في تجسيد هذا المشروع الاستراتيجي، مبرزا أن

هذه التوسعة تندرج في سياق “الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والتي تهدف الى انجاز المشاريع المهيكلة الكبرى ومتابعة تجسيدها

ميدانيا بما يضمن تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتحديث البنية التحتية الحضرية”.

       عدد مستعملي مترو الجزائر سينتقل من 45 مليون إلى 85 مليون سنويا

  كما يأتي هذا المشروع في اطار الجهود المبذولة لتجسيد الالتزامات ال 54 لرئيس الجمهورية, لا سيما الالتزام رقم  32 الذي يقضي بتقليص الضغط المروري في المدن الكبرى لا سيما الجزائر العاصمة, يضيف الوزير مبرزا ان اطلاق اشغال انجاز التهيئة تأتي بعد إتمام ونجاح أشغال الهندسة المدنية.

وتخص أشغال تهيئة المحطات والأنفاق للخطين, تركيب السكك وأنظمة الاتصالات والكهرباء والتجهيزات التقنية الحديثة وفق أعلى معايير السلامة والجودة، حسب الوزير.

 وأوضح السيد رخروخ أن التوسعة ستسمح بزيادة طول الشبكة من 19 كلم إلى 32 كلم ورفع عدد المحطات المستغلة من 19 إلى 32 محطة، مما سيعزز الربط بين الأحياء السكنية، والمؤسسات الجامعية، والمرافق الكبرى ويساهم بشكل ملموس في تحسين نوعية الحياة بالعاصمة.

ومن المرتقب أيضا أن تمكن شبكة المترو الجزائر بعد استلام الخطين الجديدين من رفع عدد المستعملين من 45 مليون إلى 85 مليون مستعمل سنويا, وفق ما أكده الوزير.

وبخصوص الشركات المكلفة بالإنجاز، أفاد السيد رخروخ أنه تم اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على شراكة بين مؤسسات وطنية وصينية، من بينها مجمع كوسيدار بفروعه المتخصصة، والمجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية (GCF) المستحدث مؤخرا من خلال فرعه شركة منشآت السكك الحديدية ”أنفراراي” المتخصصة في أشغال البنية التحتية.

وفي هذا الإطار, دعا الوزير الشركات المشرفة على المشروع الى الالتزام بالآجال التعاقدية من خلال التنسيق الميداني مع كافة الشركاء، وفق جدول زمني مضبوط، يعتمد تسليمات مرحلية وذلك للتسريع من وتيرة الإنجاز والانطلاق التدريجي في الاستغلال للخطوط.

بدوره, أوضح مناد خرفي المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر بصفتها صاحب المشروع المفوض, أن عملية اطلاق مشروع التهيئة ووضع النظام الكلي جاءت بعد الانتهاء الكلي من أشغال الهندسة المدنية من محطة الحراش وسط نحو المطار الدولي هواري بومدين ومن عين النعجة نحو براقي, مبرزا أن هذا الانجاز تم تنفيذه وفقا للمعايير الدولية و باحترام الضوابط التقنية المعتمدة.

وأشاد السيد خرفي بمساهمة مجمع كوسيدار، بصفته أحد الفاعلين الرئيسيين في أشغال الإنجاز وبدوره المحوري في تنفيذ الأشغال الكبرى لهذا المشروع الاستراتيجي.

وعلى هامش فعاليات عملية اطلاق هذا المشروع, تم تكريم مجموعة من الطلبة المتفوقين من المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران (EPAU)،

الذين ساهموا في اقتراح تصميمات خاصة بتهيئة أربعة محطات داخلية للخطين، في إطار مسابقة أطلقتها مؤسسة مترو الجزائر.