
الجزائر – ترأس رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، اليوم الاثنين، اجتماعاً لمجلس الوزراء تناول دراسة مدى تقدم مشاريع صناعة السيارات في الجزائر.
وفي هذا الإطار، ثمّن رئيس الجمهورية جهود وكلاء المشاريع الجادين الذين يعملون على إقامة صناعة سيارات حقيقية في الجزائر، معتبراً أن هذه المساعي تمثل قطيعة واضحة مع الممارسات المشبوهة التي طبعت هذا القطاع قبل سنة 2019، والتي تورط فيها بعض المحتالين الذين أساءوا إلى سمعة الصناعة الوطنية.
وأكد رئيس الجمهورية، خلال الاجتماع، أن منح الاعتمادات الخاصة بمجال تصنيع واستيراد السيارات يبقى اختصاصاً حصرياً لمجلس الوزراء، في إطار الحرص على ضبط وتنظيم هذا القطاع الحيوي وفق رؤية استراتيجية واضحة.
وشدّد الرئيس تبون على ضرورة إدماج مؤسسات المناولة الجزائرية المؤهلة في مختلف التخصصات المتعلقة بصناعة السيارات، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً لضمان نجاح هذه الصناعة محلياً، ودافعاً لتحقيق التكامل الصناعي الوطني.
كما أمر رئيس الجمهورية بفتح المجال أمام الشركات الصناعية الوطنية الناشطة في مجالات كهرباء السيارات وقطع الغيار وغيرها من الأنشطة ذات الصلة، لتكون جزءاً فاعلاً في المنظومة الصناعية للسيارات في الجزائر.
واعتبر رئيس الجمهورية أن الهدف الاستراتيجي من هذه الجهود هو وضع أسس صناعة ميكانيكية ناشئة وحقيقية، ترتكز على المشاريع الجارية حالياً في مجال السيارات، وتساهم مستقبلاً بنسبة لا تقل عن 12 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر مناصب شغل جديدة.