
غليزان – تدرس الحكومة الجزائرية إمكانية إعادة تشغيل مصنع تركيب السيارات “سوفاك” بولاية غليزان، وذلك في إطار مقاربة اقتصادية جديدة تراعي الجدوى الاقتصادية والأثر الاجتماعي، وفقاً لما كشفته صحيفة “الشروق” في عددها الأخير.
وكان المصنع الذي أُغلق في سياق قضايا فساد طالت فترة النظام السابق، يُنتج سابقاً مركبات العلامة الألمانية “فولكسفاغن” عن طريق التجميع، قبل أن تستعيده الدولة الجزائرية بموجب أحكام قضائية نهائية، في إطار جهود استرجاع الأصول المنهوبة وتكريس سيادة القانون.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن رد مكتوب لوزير الصناعة سيفي غريب على سؤال للنائب الطاهر حاج بن عودة، أن الحكومة تعمل على إعادة إدماج المصنع ضمن الدورة الإنتاجية وفق أسس جديدة، تعتمد على النجاعة الاقتصادية والحفاظ على مناصب الشغل واستغلال الإمكانات التقنية والبشرية المتوفرة.
وأكد الوزير أن الدولة تعكف على تسوية وضعية عدد من الوحدات الصناعية غير المستغلة بولاية غليزان، ومن بينها مصنع الإسمنت، بما يراعي الجدوى الاقتصادية والأثر الاجتماعي لهذه الوحدات.
كما أشار وزير الصناعة إلى النزاع القضائي القائم حول وحدة “سوجيديا”، التي تم التنازل عنها سنة 2006 لصالح شركة خاصة، حيث سجلت دعاوى متبادلة بين الطرفين، وأصدرت المحكمة حكماً لصالح المؤسسة العمومية الأصلية “ENAJUC”، مع مواصلة متابعة الملف قضائياً إلى حين الفصل النهائي فيه.
وبحسب “الشروق”، يحظى مصنع “سوفاك” باهتمام عدة مستثمرين في مجال تركيب السيارات، حيث أعرب بعضهم عن رغبتهم في استغلال هذه المنشأة الصناعية الجاهزة، بهدف إطلاق مشاريع جديدة وتوفير الوقت والجهد.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الصناعة الميكانيكية بالجزائر ديناميكية متجددة، خصوصاً بعد توقيع اتفاق شراكة بين مجمع “آس.آن.آس” للحديد والصلب “فوندال” وشركة “جيتور” الصينية، لاستغلال مصنع “كيا” السابق في باتنة لإنتاج مركبات “جيتور”، في خطوة تعزز مساعي الجزائر لإحياء قطاع السيارات وفق شراكات شفافة وفعالة.