في إطار متابعته الدورية لمشاريع البنية التحتية الحيوية، قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد لخضر رخروخ، صبيحة يوم السبت 31 ماي 2025، بزيارة ميدانية لمشروع الطريق الرابط بين محول 5 جويلية وخرايسية، وذلك رفقة والي ولاية الجزائر، السيد عبد النور رابحي.
ويمتد المشروع على طول 10 كيلومترات، ضمن الطريق الاجتنابي الثاني، ويُعد من بين المحاور الاستراتيجية التي تعوّل عليها السلطات لتخفيف الازدحام المروري في عدد من بلديات العاصمة، على غرار العاشور، الدرارية، وبابا حسن، استجابة للتوسع العمراني المتزايد الذي تعرفه الولاية.
وخلال هذه الزيارة، عاين الوزير الأشغال المنجزة في الشطرين الأول والثاني، اللذين تم استكمال أشغالهما الرئيسية، كما تابع انطلاق الأشغال في الشطر الثالث الذي يمتد من بلدية بابا حسن إلى غاية خرايسية.
وفي تصريحاته، شدد السيد رخروخ على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، داعياً إلى تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية، بهدف تسليم المشروع كاملاً قبل نهاية الآجال التعاقدية. وأوضح الوزير أن تسليم الشطرين الأول والثاني بشكل منفصل عن الشطر الثالث غير ممكن حالياً، نظراً للطابع المندمج للمشروع، الذي لا يمكن أن يحقق أهدافه التنموية والمرورية إلا من خلال تسليمه الكامل والمتكامل.
كما حذر الوزير من مخاطر التسليم الجزئي الذي قد يؤدي إلى تحويل الضغط المروري نحو مناطق أخرى، ما من شأنه أن يُفرغ المشروع من جدواه المرجوة. وأكد في هذا السياق على أهمية التكامل بين مختلف أشطر المشروع لضمان أثر مباشر وفعّال على حركة النقل والتنقل في العاصمة.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يُصنف ضمن المستوى الأول من محاور التدخل في إطار استراتيجية قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، والتي تهدف إلى استكمال ربط المحاور الكبرى، وتحقيق توزيع متوازن للكثافة المرورية، وتوفير بدائل تنقل آمنة وسلسة، ضمن مقاربة ترتكز على النجاعة، الجودة، والاستدامة.
وفي ختام زيارته، دعا السيد الوزير إلى مواصلة التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين في المشروع، من أجل ضمان الانسجام في وتيرة الأشغال وتحقيق التكامل بين مراحله، مؤكداً على ضرورة تسليمه كمشروع موحد يخدم المواطن ويُحسن الإطار المعيشي، ويكرّس مبادئ النجاعة في تسيير المشاريع الكبرى ذات البعد الوطني.