أشرف وزير النقل، السيد السعيد سعيود، صباح اليوم السبت 22 فيفري 2024، على انطلاق أشغال ندوة متخصصة حول “أمن الطيران المدني”، تحت شعار “الأمن في الذهن” (Security Mindset). وقد نظمت هذه الندوة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك بمقرها “السعيد آيت مسعودان”، بحضور نخبة من الفاعلين في قطاع النقل الجوي.

وشهدت الندوة مشاركة إطارات من وزارة النقل، ممثلين عن السلطات الأمنية، إلى جانب مسيري شركات الطيران المدني، والرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية (Air Algérie)، فضلاً عن المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني (ANAC)، وخبراء من منظمة الطيران المدني الدولي، إضافة إلى مجموعة من الشركاء والمتدخلين في المجال.

ترسيخ ثقافة الأمن في قطاع الطيران

تأتي هذه الندوة في إطار تعزيز ثقافة “الأمن في الذهن” داخل قطاع الطيران المدني الجزائري، وهو ما يعكس التزام الخطوط الجوية الجزائرية بترسيخ هذا المفهوم في جميع عملياتها. وقد أكد السيد وزير النقل، في كلمته الافتتاحية، على الدور الاستراتيجي للنقل كعامل أساسي في تعزيز الحركية الاجتماعية والديناميكية الاقتصادية للدولة، مشدداً على الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات لأمن الطيران المدني.

وأشار الوزير إلى أن الدولة الجزائرية تعمل على تعزيز أمن الطيران من خلال توفير الوسائل القانونية والمادية اللازمة، وهو ما يتجلى بوضوح في الإجراءات الأمنية المتبعة على مستوى المطارات والمحطات الجوية ووسائل النقل الجوي.

التزام الناقلات الجوية بالمعايير الأمنية

في ذات السياق، أكد السيد الوزير أن المؤسسات الناقلة في الجزائر تحرص على توقيع الوثائق المتعلقة بسياسات الأمن والسلامة، ما يبرز التزامها بأن الأمن عنصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في مختلف العمليات التشغيلية. ويهدف هذا التوجه إلى منع أي أعمال غير قانونية قد تستهدف الطائرات أو الموظفين أو الركاب أو الشحن المنقول.

تطوير نظام إدارة الأمن لمواكبة المعايير الدولية

وفي ختام مداخلته، شدد الوزير على أن قطاع النقل يعمل بشكل متواصل على تحسين وتطوير نظام إدارة الأمن، لضمان الامتثال للمعايير الوطنية والدولية. كما أكد على ضرورة تحديد أهداف واضحة، وتوفير الموارد البشرية والمادية المناسبة، إلى جانب التقييم المستمر للمخاطر واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات الأمنية.

كما أشار إلى أن احترام القوانين واللوائح الوطنية والدولية الخاصة بأمن الطيران المدني يعد التزاماً أساسياً، وهو ما يجسد شعار الندوة “الأمن في الذهن”، في سبيل ضمان بيئة نقل جوي أكثر أماناً وثقة للمسافرين والمشغلين على حد سواء.