
في قرار طال انتظاره، أعلنت السلطات الجزائرية عن تخفيف الإجراءات المتعلقة بمنع نقل بعض أنواع المركبات على متن البواخر القادمة من الموانئ الأوروبية نحو موانئ الجزائر ووهران خلال صيف 2025، وذلك لفائدة العائلات الجزائرية الكبيرة المقيمة في الخارج.
وجاء هذا القرار استجابة للمطالب المتكررة التي رفعها نواب الجالية، وعلى رأسهم النائب عن الجالية في فرنسا، عبد الوهاب ياقوبي، الذي أعلن يوم الأربعاء 7 ماي أن السلطات سمحت بنقل المركبات التي تتجاوز سعتها 7 مقاعد، شريطة أن تكون مخصصة حصريًا لنقل أفراد العائلة وألا تكون موجهة للتصدير أو لأي استخدام تجاري.
وقال النائب في منشور على صفحته الرسمية: “أؤكد لكم أنه قد تقرر رسميًا السماح بنقل المركبات التي تتجاوز سعتها 7 مقاعد – وغير موجهة للتصدير – على متن بواخر نقل المسافرين خلال صيف 2025، وذلك استثنائيًا لفائدة العائلات الجزائرية الكبيرة المقيمة بالخارج”.
وأضاف أن الهدف من هذا التعديل هو تمكين العائلات من السفر مجتمعة براحة وسلاسة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد دراسة الانشغالات التي عبّرت عنها الجالية عقب القرار السابق، والذي كان يهدف إلى تنظيم النقل البحري والحد من استغلاله لأغراض تجارية.
وقد تم توجيه مراسلة عاجلة جدًا إلى مختلف شركات النقل البحري المعنية، على غرار ENTMV وCorsica Linea وGNV وBalearia، لضمان التنفيذ الفوري لهذا القرار الجديد.
رغم هذا التخفيف، تبقى القيود السابقة سارية المفعول بالنسبة لأنواع أخرى من المركبات خلال الفترة الممتدة من 15 جوان إلى 15 سبتمبر 2025، نحو موانئ الجزائر ووهران، وتشمل:
المركبات الجديدة المستوردة
المركبات التي يقل عمرها عن ثلاث سنوات والمستوردة من قبل الخواص
المركبات النفعية (الشاحنات الصغيرة والفانات)
المركبات التي تتجاوز سعتها 7 مقاعد والموجهة لغير الاستخدام العائلي
تجدر الإشارة إلى أن هذه المركبات لا تزال قادرة على السفر نحو موانئ أخرى، مثل بجاية، سكيكدة وعنابة، حيث لا تنطبق نفس القيود خلال موسم الصيف.
وقد لاقى هذا القرار ترحيبًا كبيرًا من طرف الجالية الجزائرية بالخارج، التي كانت تنتظر مثل هذه الاستجابة لتسهيل تنقلها الجماعي إلى أرض الوطن خلال عطلة الصيف.